اصنع عادة نجاح و هذا يكفي

جميع  الباحثين و المدربين في مجال تطوير الذات يؤكدون على قاعدة مهمة و هي وضع أهداف و السعي إلى تحقيقها، و لكن كثيراً منهم لا يعطينا منهجاً واضحاً يبين لنا كيف يكون هذا السعي.
القواعد العامة التي تذكر في هذا الشأن تتلخص في الجد و الاجتهاد و تذكر لذة تحقيق الهدف و متعة الوصول إليه و هذا كلام منطقي و لكنه يضعف مع مرور الأيام و يتلاشى.
و السبب ( في وجهة نظري) هو عدم الإحساس بالإنجاز أو عدم إدراك حجم المسافة المقطوعة للوصول إلى الهدف المنشود.
فالإنسان يجتهد و يجتهد ثم يحس بأنه لم يفعل شيئًا!!
و السبب أنه لا يستطيع قياس المسافة التي قطعها أو كم بقي له حتى يصل؟
إضافةً إلى متعة الانجاز التي لا تتحقق بهذه الطرق العامة.
فهو اذا استمر على هذه الحال كالظمآن الذي يطارد السراب في الصحراء لا هو بالذي بلغه و لا هو بالذي استراح من ملاحقته.

فمالحل في نظرك؟

الحل عندي هو صنع عادة للنجاح و المحافظة عليها و تركيز الاهتمام على هذه العادة و هذه العادة فقط.
فمثلاً : الشخص الذي لديه رغبة في تعلم اللغة الانجليزية يجب أن يصنع له عادة ويستمر عليها و لنقل أنها حفظ خمس كلمات يومياً (مجرد مثال) ، مع مرور الأيام سوف يزداد  رصيده كثيراً و سوف يحس بالفرق الباهر بين بداياته و وضعه الحالي.
و ليجعل هذه العادة هي هدفه اليومي فإذا حققه فأنه يعتبر نفسه قد حقق هدفه اليومي الذي في النهاية سوف يحقق له هدفه العام و هو تعلم اللغة الإنجليزية ، و لايشغل نفسه كثيراً بالتركيز على الهدف العام بل يصب اهتمامه على هدفه اليومي الذي سوف يصنع له عادة نجاح دائمة.
هذه المنهجية - بإذن الله - تشعره بمتعة الإنجاز و تقسّم له الهدف إلى قطع صغيرة يسهل التعامل معها.

أيضاً من يريد إنقاص وزنه 30 أو 40 كيلوغراماً !!

لو فكر في هذا الكم دائما سوف يصيبه الملل و يشعر بالعجز مع الأيام ، و السبب أنه لا برى نتائج مع أنه يبذل مجهوداً كبيراً!
لكن لو أنه فكر بصنع عادة يومية يلترم بها ( رياضة لمدة 30 دقيقة يومياً مثلاً) و لم يعد يشغل باله إلا هذا الأمر، فهو إذا حققه يعتبر نفسه قد حقق هدفه فعلاً، فالغالب (في ظني) أنه سوف يحقق ما يصبو إليه في النهاية.

و الخلاصة (( اصنع عادة و التزم بها و سوف تضمن لك نحقيق هدفك - بإذن الله - )).


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

طارق 1990 تصميم بلوجرام © 2014

صور المظاهر بواسطة lisegagne. يتم التشغيل بواسطة Blogger.