جميع الشباب يسألون هذا السؤال الجوهري "عرفنا أن لكل إنسان ميولاً و اهتمامات، فكيف يعرف الإنسان منا ميوله واهتماماته؟"
في الواقع هذا السؤال على الرغم من وضوحه و بساطته إلا أن إجابته ليست سهلة كما يبدو!
فحتى تعرف ميول إنسان و اهتماماته يحب عليك أن تعرف شخصيته و بيئته أولاً، لذلك أقول: أنت - أيها السائل - أكثر من يعرف هذا الأمر، أو الأشخاص المحيطون بك.
و هناك طرق تساعدك على ذلك أهمها:
- أن تتذكر أحب المواد إليك في المدرسة
- ماذا كان المعلمون يقولون عنك و عن ميولك؟
- أصحابك من هم؟ ما ميولهم؟ كيف يصفونك؟ فيمَ يستشيرونك؟
إذا لم تصل إلى جواب محدد بعد، فإليك الطريقة الأخرى، و هي عبارة عن علامات تظهر عليك، تدركها أنت أو أصحابك و منها:
- عدم شعورك بالوقت إذا مارست هذا العمل فالوقت يمضي فيه سريعاً جداً
- سرعة التعلم و عدم المعاناة في الفهم
- الإنجاز الكثير و في وقت قصير
- الإكثار من ذكره و التلذذ بالحديث عنه حتى بدون أسباب داعية
- كثرة التفكير فيه
فلنفترض أنك لم تستطع تحديد ميولك حتى بهذه الطريقة، فمالحل؟
هناك اختبارات للميول و تحديد الشخصيات كثيرة ومنتشرة منها ما هو علمي معتمد و منها ما هو دون ذلك، تحاول هذه الاختبارات إخبارك عن شخصيتك و ميولك من خلال أسئلة عليك الإجابة عنها بدقّة و بموضوعية شديدة و بدون عاطفة.
هذه الاختبارات مدفوعة الثمن وليست مجانية و لكنها تقدم في مراكز الاستشارات (و هذا أفضل حتى تستفيد من الإرشادات التي يقدمها المستشارون) و تقدم أيضاً عن طريق النت (Online).
و أشهرها اختباران:
- اختبار توماس (Thomas Test)
- اختبار ديسك (DISC Test)
و يمكن التقدم إليهما عبر النت أو عبر مراكز الاستشارات كما ذكرنا سابقاً.
بيد أن نتائجهما أقل في الموثوقية من الطريقة الأولى أو الثانية و لكنها تنفع كتأكيد أو توضيح لأنك في الغالب إذا حاولت معرفة ميولك بالطريقتين الأولى و الثانية ستخرج بأجوبة قد تكون مشوشة و غير واضحة، فالاختبار سيفيدك كثيراً قي توضيح هذا الغموض.
و ختاماً أقول إن معرفة الإنسان لميوله يعتبر من أهم عوامل نجاحه و سعادته في حياته...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق